لاتحسد احد فالحسد أقوى من الظلم لان الحسد فاعله وأفعاله لاتراهم مخفيين أو مقنعين بعكس الظلم ففاعله معروف وأفعاله ظاهره . كن مع الله ولا تحسد أحدا عيش الحياه ببساطة مهما علا شأنك وتوقع الخير مهما كثر البلاء تعلم العطاء ولا تنتظر الرد .
اصبر على كيد الحسود ... فإن صبرك قاتله
النار تأكل بعضها ... إن لم تجد ما تأكله
لاتحسد احد فالحسد أقوى من الظلم
كان الحسد هو الخطيئة الأولى في السماء التي بها عصى الشيطان الله لأول مرة ، والخطيئة الأولي على الأرض عندما قتل ابن آدم أخيه.
حقيقة الحسد هي ظلم للنفس تتسم بالكراهية والازدراء الذي يشعر به الإنسان عند رؤية الحالة الجيدة لمن يحسد عليه.
نظرًا لأن الحسد مرتبط بالعديد من الخطايا ، فهو أحد سمات الشخصية الشريرة التي نحتاج إلى تجنبها. علاوة على ذلك ، فإن الشخص الذي يشغله الحسد لن يكون قادرًا على الراحة وتحقيق راحة البال في هذه الحياة .
الإعجاب جزء من الإيمان والحسد جزء من النفاق. فالمؤمن يعجب بالآخرين ولا يحسد الآخرين ، والمنافق يحسد الآخرين ولا يعجب بالآخرين.
فالمؤمن يتغاضى عن عيوب الآخرين ، وينذر الآخرين ، ويعطي النصائح الحسنة . المنافق يذل الآخرين ويهين الآخرين ويخون الآخرين .
ما معنى الحسد ؟
الحسد مرض روحي هو أصل العديد من الخطايا. فإنه يتعارض مع الإيمان الحقيقي وله القدرة على إبطال أعمال الإنسان الصالحة . لا يقدر المسلم على جعل القلب نقي حتى يفرغ من كل حسد وبغض وحقد.
تعريف الحسد أنه رغبة في رؤية شخص يتأذى في شيء رزقه الله به . الحسد هو الرغبة في حرمان من له نعمة ، سواء كانت نعمة دينية أو دنيوية.
لاتحسد احد فمن يحسد يسخط على قضاء وقدر الله تعالى ، فيكره أن ينعم الله على عباده .
المعنى الشامل للحسد هو تمني زوال نعمة من شخص آخر والحصول عليها وتمنى العكس له أو الاكتفاء بزوالها من الآخرين . عكس الغبطة فهى تمنّي مثل النعمة من غير زوالها عن المغبوط أو المحسود .
يرتبط الحسد بهذا المعنى ارتباطًا مباشرًا بالرغبة في الأذى ، وإثارة الكراهية الخبيثة ضد الشخص المحسود .
فالحسد من أقوى أسباب التعاسة للحاسد والمحسود . لأنها قد تصل رغبة الحاسد في إلحاق ضرر ومصائب للآخرين .
لهذا السبب ، كان الصحابة يخافون من اكتساب الكثير من الثروة والتعرض لكثير من الثروات. فبعد هزيمة الرومان والفرس ، أعرب العديد من الصحابة عن أسفهم لأن الثروة التي ورثوها ستكون مصدر حسد وبالتالي ضلال.
أقوال الناس عن الحسد
لاتستهبنوا بالحسد ، لان الحاسد إذا حسد شئ تحبه وسعيد به ستكرهه و تفقد شغفك به . ولو حسدك علي علاقة حب ستنتهي بشكل اغرب من خيالك ، واذا حسدك علي نشاطك و حركتك و شقاوتك ستتفاجأ انك اصبحت انسان كسول اقرب للشيخوخة منك للشباب . وحتى الحسد علي الصحة سينتهى بك الحال إلى زيارة دكاترة لايمكن تتخيل أن تذهب اليهم في يوم من الايام ، ده حتي علاقتك مع ربنا لم يتركها وشانها وعبادتك وإلتزامك بيحسدك عليهم ،
فالحسد بيقتل و يمرض و يخرب بيوت و يدمر فرحة ، تخيلوا ان الحسد اقوي من السحر في تأثيره .
الحاسد يترصد لك فلا تعطيه الفرصة للنظر إليك ، اكتم اسرارك بداخلك ولا تظهر سعادتك للناس . للاسف أصبحت ناس كثيرة تتمنى زوال النعمة من اقرب الناس اليها وتتمنى تراهم تعساء في أسوء حال حتى تستريح وتهدأ نفوسهم لإيذاء غيرهم .
الحسد في الإسلام
يذكر لنا القرآن والسنة نوعان من الحسد وهما:
- حسد زوال النعمة من الغير ويسمى الحسد المذموم كما ذكرنا الحسد بكل معانى الحقد والكراهية وتمنى الاذى وزوال النعمة من الغير .
- حسد الغبطة تمنى النعمة مع عدم زوالها فهو الذي يحمل صاحبه على التشبه بالمتنافسين في الخير، مصداقا لقوله تعالى: خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ
لاتحسد احد القرآن حذر من الحسد
ذكر الله عز وجل كل شئ عن الحسد فى القرآن ، فيقول الله تعالى:
(أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ) .
( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (*) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (*) وَمِنْ غَاسقٍ إِذَا وَقْبْ (*) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (*) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) .
( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) .
( سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا ) .
لاتحسد احد النبى (ص) نهي عنه
لقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسد وكراهية الآخرين. بدلاً من ذلك ، يجب أن نحب للآخرين ما نحبه لأنفسنا.عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا، ولا تباغضوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا» صحيح مسلم بشرح النووي .
وعن أبي هريرة قال أن النبي قال: «لا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد» صحيح مسلم.
وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب أو قال العشب» أخرجه أبو داود والبيهقي.
عن الزبير بن عوام: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ حَالِقَةُ الدِّينِ لَا حَالِقَةُ الشَّعَرِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَفَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ
عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار»
عن عبد الله بن عمرو: قيل لرسول الله: أي الناس أفضل؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ . كل من هو نقي القلب وصادق الكلام . قالوا: صادق في الكلام نعلم ولكن ما هو القلب الطاهر؟ قال النبي : هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ لَا إِثْمَ فِيهِ وَلَا بَغْيَ وَلَا غِلَّ وَلَا حَسَدَ . إنه قلب يخاف الله طاهر. لا إثم فيه ولا عدوان ولا حقد ولا حسد.
الوقاية من الحسد
هنالك طرق عديدة للوقاية من الحسد منها : عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود» الألباني في السلسلة الصحيحة .
- التجنب والابتعاد عن كل حاسد .
- قضاء الحوائج بالسر والكتمان .
- المواظبة على أذكار الصباح و المساء (التحصين اليومية للمسلم).
- الاستعاذة دائمًا شر الحاسدين .
طهروا قلوبكم من الحسد
ان الذين طهروا قلوبهم من الحسد ينالون مكانة عالية عند الله والجنة في الآخرة ، حتى لو لم يعتبرهم غيرهم من الأتقياء في الدنيا .
وطريقة تنقية القلب من الحسد هى الدعاء إلى الله تعالى أن يحفظ بركات المحسود ويزيدها. أيًا كان ما يأمرنا به الحسد ، يجب أن نفعل العكس.
إذا كان الحسد يحثنا على كره شخص ما ، فيجب أن نحاول أن نحب الخير له. إذا كان الحسد يشجعنا على إدانة شخص ما ، فيجب أن ندعو له.
فمن الأعمال الصالحة أن تقضى على الحسد بكل صوره أقوال وأفعال ، يجب أن يلزم نفسه بعمل نقيض الحسد . فإن كان الحسد يحط من قدر المحسود فإنه يلزم لسانه أن يحمده ويثني عليه .
وإن كان الحسد عليه أن يتكبر عليه ، فعليه أن يطالب نفسه بالتواضع أمامه والاعتذار له .. هذه علاجات الحسد وهي مفيدة جدًا وإن كانت صعبة جدًا على القلب فى التفيذ تحتاج للمجاهدة .
يتطلب الأمر قدرًا كبيرًا من التواضع لقصد وفعل الخير لمن نحسدهم . وإزالة أي كره من قلبك تجاه أي شخص لتطهير قلبك .
أقوال عن الحسد
- خير الناس والذين سيخلصون يوم القيامة هم أصحاب القلوب الطاهرة. بما أن الحسد والبغضاء أمراض روحية ، فلا يمكننا أن نحقق الخلاص في الآخرة حتى نطهر قلوبنا منها.
- لا يمكن للقلب أن يكون نقيًا إذا كان يحمل حقدًا وحسدًا وكبرياءًا وغرورًا. جعل النبي من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
- الإيمان نفسه ، الذي يتضمن قبول قدر الله والاستسلام له ، يناقضه الحسد . يفسد إيمان المسلم إذا كان في قلبه حسد.
- الإيمان والحسد لا يجتمعان أبدًا في قلب العبد .
- الحسد والكراهية وجهان لعملة واحدة .
- إياك الحسد والبغضاء والحقد ، فانهم يدمروا الحسنات
- لا يكتمل الإيمان حتى يتخلى المسلم عن الحسد والحقد والحقد والحقد.
- يؤدي الحسد إلى العديد من الخطايا ، ونتيجة لهذه الخطايا ، يتم تدمير أعمال الإنسان الصالحة.
- يستنفد الحسد الأعمال الصالحة كما تحرق النار الأخشاب. الصدقة تطفئ المعاصي كما يطفئ الماء النار. الصلاة نور المؤمن والصوم درعه من نار جهنم.
- سيبقى الناس على الخير طالما أنهم لا يحسدون بعضهم البعض.
- لا رَاحَةَ لِحَسُودٍ .
وأخيراً اخى الكريم تجنب هذه الصفات المذمومة واجتهد على ذلك حتى لاتضيع اعمالك الصالحة، لاتحسد احد فلا يجوز الحسد إلا في حالتين: الحسد على العلم والعمل الصالح. هذا النوع من الحسد ليس الحسد البغيض الذي وصفناه ، بل هو الإعجاب بالصفات الحسنة .
نسأل الله أن يطهر قلوبنا من الكراهية والحسد ، وأن يقي حسناتنا من هذه الصفات الهدامة .